في ظل أزمة كورونا والتوجه السائد في معظم الجامعات والمدارس للتعليم المتزامن وعن بعد، إضافة إلى تشجيع العمل عن بعد لكثير من الشركات، وما نتج عنه من زيادة في استخدام الانترنت ادى الى الوصول إلى عنق الزجاجة، مما اعاق عدد من المستفيدين من إنجاز دراستهم وأعمالهم، فإن جمعية مجتمع الانترنت الفلسطيني ومن ضمن دورها في الـتأكيد على جودة خدمة الانترنت في فلسطين تود أن تؤكد على ما يلي
أولا: تدعو جميع الأطراف من مزودي البنية التحية ومزودي خدمة الانترنت لتقديم خدمة انترنت مناسبة والحد من القيود على الاستخدام وحجم التنزيل ورفع حجم الرفع بشكل ملموس والتساهل في اليات الدفع ودراسة الأسعار مقارنة بالخدمة المقدمة
ثانيا: تنظر الجمعية بحذر لما أعلنته شركة الاتصالات الفلسطينية امس من مضاعفة سرعة الانترنت، حيث لم يتم التنسيق مع الاطراف ذات العلاقة لاسيما الشركات المزودة للانترنت، وبذلك تكون مضاعفة السرعة دون اي اثر يذكر على الخدمة لدى المشتركين إلا بعد زيادة السرعة من قبل المزود وهذا يؤدي إلى عبء مالي إضافي على المشترك مستقبلا، وهنا تدعو الجمعية الى عدم فوترة المشتركين على السرعات الجديدة المضاعفة دون اخذ موافقة صريحة قبل انتهاء مدة الرفع المجانية
ثالثا: هناك فرصة لتعزيز استقلالية شبكة الانترنت الفلسطينية من خلال زيادة المحتوى المحلي وتوفير خدمة الاستضافة على خوادم محلية ذو مستوى عالي وبأسعار مقبولة، وذلك من خلال العدد الكبير من المحاضرات والمواد التعليمية المختلفة التي يتم تحميلها يوميا من قبل الأكاديميين والطلبة على الشبكة
رابعا: تفعيل دور نقطة تبادل الانترنت الفلسطيني والتي تديرها جمعية مجتمع الانترنت الفلسطيني على مدى السنوات الماضية ، من خلال الزام كافة مزودي خدمة الانترنت من الوصول اليها، مما سيخفف الضغط على خطوط الانترنت العالمية بشكل كبير والذي بدوره سيوفر كثير من الوقت والمال على جميع المستفيدين ، وهذا ما سعت اليه الجمعية على مدى الاعوام السابقة دون جدوى حيث لم يتم التعاون معها للأسباب عديدة واهمها مصالح تجارية ربحية بحتة وأسباب أخرى لا يتسع المجال لذكرها الان
إن تكاثف الجهود من الجميع هو حاجة ماسة للحفاظ على خدمة انترنت ثابتة ومناسبة في هذه الظروف الصعبة
الخامس عشر من آذار لعام 2020